الأربعاء، 6 يوليو 2011

إليك أغني



إليك أغني

هنا

ينبت القهر في أضلعي

ويحرقني الوجد

يشعل مني

الفؤاد البئيس

وتهزأ مني

دماء الشهيد

*********

أسافر نحوك

في كل يوم

وأكتب للعشق

ألف قصيدة

فيرتد قلبي

شريدا طريدا

لأنك لست معي

ويغضبني الصد

يحطمني

دون أي سلاح

خلا رمية

من بهاك البعيد

**********

يجول على خاطري كل شيء

صغير..كبير..قديم..جديد

وأقسم أني

سأمضي طريقي

إليك

فأجبن مثل غزال طريد

**********

أفتش بين الكروم لعلي

ألاقي قليلا من الزهر

يقبلني

وأحمله ضمة فوق ضمة

وأنثره في الفضاء المديد

******************

إليك أغني

أسافر في كل يوم

يسابقني الشوق

نحو رباك

فأوجز عشقي

ببعض القصيد

********************

أنا عاشق

ليس عندي سواك

فياشام كوني لنا بهجة

ويارب صنها

من الذل والكرب

أحسن إليها

وخل سناها

كشمس تشع

على كل روح

وأكثر من الورد

فوق رباها

وخذني إليها

فإني

وحيد...غريب...بعيد..طريد ..شريد

مؤيد عبد المجيد

حكايا الليل

ولدي الحبيب

ولدي الحبيب :

أعرف أنك لن تقرأ ماكتبته عنك فأنت لاتجيد القراءة وحتى لو حدثوك عن النص فلن تستوعبه لالأنك مجنون لاسمح الله بل لأن ذاكرتك ضيقة جدا بحيث لاتتسع لفلسفتنا ونظرياتنا المعلقة في الهواء

ولن تحس بأي مشاعر تجاه ماأكتب الآن فانت نسيج لوحدك جبلت مشاعرك من فطرة إلهية وبراءة طفل كبير

برغم انك صرتا شابا يافعا

كنت في سالف أيامي أحلم بك

نعم كنت أحلم كثيرا بأنك تلبس ثوبا أبيضا كقلبك وعلى هامتك طاقية بيضاء وانت إلى جواري باتجاه صلاة الجماعة في المسجد الذي كنت اتردد عليه كثيرا

كنت أراك في غدوي ورواحي

وحين كنت أعود من العمل مرهقا تنوء كلتا يدي بماأحمل من حاجيات معظمها أكلات لك وهدايا.

حلمت بك كثيرا وأحببتك كثيرا حين ولدت

وعندما اكتشفت انك معاق دارت الدنيا بي وأدركت أن حلمي قد تبخر كما تتبخر الاحلام والامنيات في هجير الحياة

لكن إيماني بالله أعاد الثقة إلى نفسي وهدأ من روعي وغسل أحزان روحي

كنت تكبر رويدا رويدا بينما كان حلمي يتضائل رويدا رويدا

لكنني الآن أغبطك نعم أغبطك

وأضحك من نفسي سرا

فمافائدة العافية التي لاتقدم ولاتؤخر ومن قال أن عافيتنا صحة إنما نجن أجساد بلا روح فقد اغتالوا أرواحنا ياولدي وزرعوا في عقولنا أيدلوجياتهم ومعتقداتهم المهترئة التي عفنت في رؤوسنا

ومافائدة الفكر المشلول الذي لاحراك له

وماجدوى اللسان العاجز إلا عن كلمات الحسبلة والحوقلة و وكتم التنهدات التي تحرق صدورنا وتدمر أجنحة ارواحنا فلا تحلق إلا لتهرب مما هو مرعب أو مخيف

أغبطك ياولدي فانت بأمان من الخوف والرعب وسوء الظن بك ومنك

أعلم أنك تحبني اكثر مما أحبك وأنك تستمد مني القوة التي لاأملك منها شيء

ثقتك بي تمدك بطاقة عجيبة تدفعك للإاستمرار ورسم الأحلام التي تضحك منها أنت بنفسك

ستعلمني قيادة السيارة ثم تضحك فأنت تعرف انك لاتستطيع ولاتملك القدرة

ستأخذني معك وأنت موقن بأن ذلك مرهق لي ولك اذ لايمكنك أن تمشي بتوازن ولن تتمتع بما في بلادنا من جمال ومناظر خلابة

وحين أقول لك ممازحا سأزوجك تستغرق في ضحك متواصل فانت تريد أن تكون كغيرك من الشباب لكن عجزك يردك إلى الواقع المر فتسكت فجاة

كثيرون يعتقدون أنك مجنون إلى حين صببت جام غضبك على حسني مبارك والقذافي وصرت تردد مرارا بأ نهما سفاحين يقتلون شعبيهما

أنت تفهم ماتسمعه إذا ومايدور حولك وهذا ماآلمني أكثر

فانا أريدك أن تبقى بمنآى عما نحن فيه فلا تقترب من عالمنا ودعك في عالمك البريء

فقط أريدك أن تفهم بأنك وكما أنت أحبك وأشتاقك في كل لحظة برغم بعدك عني

فانت ولدي البكر فرحتي التي وأدها القدر منذ اللحظة الاولى

لكنني أحبك وصبري على ماأنت فيه ربما هو الخير الوحيد الذي يمكنني التباهي بأنني اقوم به

والدك المحب.